العرب والأنساب

أن للعرب أهمية بعلم النسب لما تشكله القبيلة فـــــــي الإسلام فلقد أعطيت السابقة فــي الإسلام والمشاركة في الغزوات الأولى مع النبي صلى الله عـــليه وآله وسلم أصحابه مكانة مرموقة بين المسلمين وهذا ما حدث للصحابة وأحفادهم فأهتم هؤلاء بحفظ أنسابهم والتعريف بها لما في ذلك من قيمة اجتماعية .
ظل التماسك القبلي قويـــاً عندما استقر العرب فـــي الأمصار المفـــتوحة فــكانت خــطط الأمصار كالبصرة والكوفة على أساس قبلي حيث سكنت كل عشيرة فـــــــــي موضع خاص بها فيما كانت القبيلة وحدة عسكرية في ميادين القتال بالإضافة إلــــى أنها أساس للتنظيم الاجتماعي والإداري في الأمصار .
هذه العوامل جعلت معرفة النسب ضرورة دينية واجتماعية وعسكرية فبرز فـــي ظل الـــــــدولة الإسلامية عدد كبير من النسابين الذين كانوا يعتمدون علـــــى ذاكرتهم قبل التدوين كأبــي بكـــر الصديق وعقيل بن أبي طالب دغفل بن حنظلة السدوسي الربيعي الــذي اختاره معاوية بــــن أبي سفيان لتعليم ابنه يزيد علم الأنساب وعبيد بــن شرية الذي اشتهر بمعرفة الأنساب وأخبار اليمن ( جمهرة انساب العرب لابن حزم الأندلسي ) . واستمر الاهتمام بالأنساب خـــــلال القرنين الأول والثاني الهجريين ولكن التأليف في الأنساب بدأ فــــــي الصف الثاني مــن القرن الثاني الهجري

الشريف خالد الموسى آل جبر الشدة